شبح الزبونية والمحسوبية يسرق أحلام البسطاء

20 يناير 2023
شبح الزبونية والمحسوبية يسرق أحلام البسطاء

شبح الزبونية والمحسوبية يسرق أحلام البسطاء

 

هل تعلم أن عبارة أنا من طرف فلان تعادل خبرة 10 سنوات 5 شهادات و7 دورات؟ نعم إنها المحسوبية والزبونية التي أصبحت تطال جميع القطاعات بما فيها القطاع الخاص، الذي لم يسلم منها كما أنها أصبح سبيلا لمهد طريق العمل وتضارب المصالح الخاصة. ويسري هذا الموضوع على المقولة الشعبية ” يلا معندكش خلتك فالعرس تبات بلا عشا ” حيث لم يعد المستوى الدراسي سببا رئيسيا في اجتياز المباريات الوظيفية في جميع مجالاتها فلم تعد هناك مبادئ الشفافية والنزاهة والوضوح أو البحث عن الكفاءة بقدر ما أصبح الأمر معتمد على ما هو مادي أو “باك صاحبي “، وحتى المبادرات الوطنية للتنمية البشرية وتشجيع المشاريع والمقاولات الصغرى، لم تخرج عن نطاق الزبونية والمحسوبية فقد عم الفساد في جميع حيثيات المجتمعات المدنية ولا تنسى المهزلة التي أصابت حتى الجامعات المغربية فيما يخص الولوج إلى الماستر، حيث أصبح التلاعب بالأوراق تحت الطاولات دون استشعار الإدارة بكل ما يحدث أو يمكن أن تكون هي الأخرى تعطي تعليمات بشكل غير مباشر حتى لا توضع في الصورة أو الصمت على هذه الخروقات.

إن ” الخلل في منظومة الحكامة “، ومن تجليات ذلك أن ” القانون لا يطبق كما يجب “. ” فالنقص في الحكامة يؤدي بالناس إلى حلول موازية من قبيل تقديم رشوة أو استعمال العلاقات ” هو الواقع المغربي الذي نعيشه وراه يوميا أذ كان حجم الفساد والزبونية والمحاباة ” غير معروف «، فإن أثره ظاهر على الاقتصاد الوطني، الذي يتكبد خسائر كبيرة نتيجة لتلك الممارسات. ” رغم النوايا الطيبة للبلاد من أجل محاربة الريع والمحسوبية والفساد لا زالت هذه الممارسات تخسرنا الملايير “.

وقد علق بعض النشطاء على هذا الموضوع بالنفور حيث قال أحدهم: ” هو سلوك قبيح وممارسات فادحة تضر بالمصالح العامة وهم يدركون أن وساطته والسافرة دون وجه حق غير مشروع في تحالف الشر وهذا يخفي بصمات الزبونية والرشوة والتعسف له تقنيات خاصة أي ” دايرين حسابهم ” كما يقول بعضهم كناكل ونوكل ومنخافش ولكنهم ينسون أنه مال حرام يطعمون به أبنائهم “.

حيث أن هاته الممارسات المرتبطة بهذا الأخير وأن خطورة الاعتماد على هذا المنطق في التوظيفات قد يزيد من الهشاشة و الفقر وانتهاك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين الأقل فقرا “. علما أن صاحب الجلالة أصر على محابة هذه الظاهرة ولكن ” عادت حليمة لعادتها القديمة والفاهم يفهم. فإلى متى ستظل هاته الخروقات تتماطل بلادنا؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.