في المحن تظهر معادن الناس، وعبر التاريخ برهن المغاربة عن أصالتهم، وحبهم للخير والمساعدة في الشدائد والأوقات العصيبة.
ومباشرة بعد تجاوز هول صدمة زلزال الحوز الكبير، بدأ الشعب المغربي يلملم الجراح، ويدعو للنفير العام لمساعدة المكلومين في القرى الأكثر تضررا والنموذج من مدينة القنيطرة، حيث أطلقت جمعية أفق للتضامن الاجتماعي والتربوي نداء لجمع التبرعات العينية.
وفي تصريحه لموقع المرصد نيوز الإخباري، أفاد الأستاذ المختار زهير رئيس جمعية أفق للتضامن الاجتماعي والتربوي أنه : “على إثر فاجعة الزلزال المدوي الذي ضرب مناطق الجنوب المغربي، وإيمانا بالدور الاجتماعي المنوط بنا كجمعية أفق للتضامن الاجتماعي والتربوي، ننظم حملة لجمع التبرعات من المنخرطين والمواطنين والمواطنات والتي هي عبارة عن أغذية وأغطية وملابس، تضامنا سواء بصفتنا كجمعويين، أو كمغاربة نولي أهمية كبيرة للتضامن، وهو الهدف الرئيسي لجمعيتنا. وستستمر هذه الحملة طيلة الأسبوع، كما يلاحظ تجاوب كبير من طرف مجموعة من المساهمين، في أفق أن تصل هذه المساعدات للمناطق المتضررة”.
هذا وأعرب رئيس جمعية أفق للتضامن عن تعازيه لأسر الشهداء ، ومتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى، كما أهاب بسكان مدينة القنيطرة المساهمة كل حسب استطاعته لدعم المتضررين من هذه الفاجعة.
يشار إلى أن آخر حصيلة رسمية لزلزال الجمعة 8 شتنبر 2023، بلغت 2122 وفاة و 2421 جريحا، فيما تتواصل عمليات الإنقاذ في المناطق التي ضربها الزلزال ولا سيما المناطق الجبلية والنائية.
وفي وقت سابق، أعطى الملك محمد السادس تعليماته بفتح ﺣﺳﺎب ﺧﺎص ﻟدى اﻟﺧزﯾﻧﺔ وﺑﻧك اﻟﻣﻐرب ﺑﮭدف ﺗﻠﻘﻲ اﻟﻣﺳﺎھﻣﺎت اﻟﺗطوﻋﯾﺔ اﻟﺗﺿﺎﻣﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣواطﻧﯾن واﻟﮭﯾﺋﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ واﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ، وذلك إثر الزلزال المؤلم الذي لم يعرف المغرب مثله منذ أزيد من قرن.