جماعة اولاد ستوت الناظور: الفلاحون يستنجدون والمسؤولين خارج التغطية.
بإقليم الناظور بدائرة لوطا وبالضبط بجماعة اولاد ستوت “صبرة “، أضحت آلاف الهكتارات من السلاسل الفلاحية السقوية مهددة بالبوار بعد حرمان الفلاحين من حصص مياه السقي، ما دفع عددا منهم إلى دق ناقوس خطر ضياع محصولهم.
عبد القادر، فلاح من سهل صبرة ،وصف الوضع بـ”الخطير”، لكون الجهات المسؤولة “لم تأخذ بعين الاعتبار تداعيات نقص مياه السقي في هذه الظرفية بالذات على المنتج الفلاحي”، و قال إن مطلب الفلاحين لا يتطلب التأخير، وإن الوضع يتجه إلى ما هو أسوأ، مطالبا الجهات المختصة بالبحث عن حلول عاجلة لتوفير مياه الري بدل ترك جهود الفلاحين تذهب سدى.
واسترسل الفلاح ذاته بأن الساكنة المستهدفة بمياه الشرب من السد لا تحتاج فقط إلى المياه ، وإنما أيضا إلى المواد الغذائية التي توفرها المنطقة، ما يفرض حتما على الجهات المسؤولة الإسراع في تزويد فلاحي المنطقة بمياه السقي لضمان الأمن الغذائي، ولتحقيق هذا التضامن مع باقي المناطق”.
وما يزيد الطين بلة، حسب عدد من الفلاحين بدائرة لوطا ،باقليم الناظور هو لجوء بعض ملاكي الضيعات الفلاحية الكبرى إلى إنشاء أحواض مائية، تتسع لآلاف الأمتار المكعّبة، وإلى حفر الثقب الاستكشافية العميقة والآبار بدون ترخيص وامام اعين السلطة المحلية، لتغذية تلك الأحواض، وهي الفوضى والعشوائية التي ساهمت -حسب شهاداتهم- في استنزاف الفرشة المائية الجوفية، ما بات يُهدّد هذه المنطقة وسكانها ومختلف الزراعات والمنتجات الفلاحية الأخرى بأزمة ندرة المياه.
وناشد عبدالقادر المسؤولين الذين يتخذون القرارات من مكاتب مكيفة دون إشراك الفلاح أن ينزلوا إلى الميدان للاطلاع على هموم الفلاحين ومعاقبة المرتشين ووقف الفوضى، مشيرا إلى أن أي زراعة لم تسق خلال هذا الأسبوع سيتراجع محصولها بنسبة 75 بالمائة، ما قد يتسبب في أزمة إضافية على مستوى العرض، ويزيد من ارتفاع الأسعار.