الناظور : واقع “جماعة رأس الماء” الإجرام والبؤس والوجه القبيح
تزخر مدينة رأس الماء الساحلية بمؤهلات طبيعية متنوعة تؤهلها لاستقطاب السياح سواء الأجانب أو المغاربة، لكن هذا الطموح يصطدم بواقع ضُعف الاهتمام بالبنيات التحتية ومؤسسات الإيواء، تماطل الإداريين، احتلال الملك العمومي، تلوث الغابة، انعدام أماكن ترفيهية ،انعدام الامن ، وغياب مندوبية إقليمية للسياحة تسهر على الترافع من أجل النهوض بواقع المنطقة.
مما أجج الغضب في صفوف أبناء الجالية الذين عبروا عن امتعاضهم مما آلت إليه الأوضاع في مدينتهم رغم حبهم لها.
يقول نشطاء جمعويون مهتمون بالبيئة،بعد أن كانت غابة رأس الماء متنفسا مهما للمدينة ورئتها النابضة بالحياة وملاذا للمسطافين اصبحت اليوم موطنا للمتشردين ومرتعا للمجرمين الفارين من العدالة، بسبب الكثير من اللامبالاة من طرف مسؤولي مجلس جماعة رأس الماء و السلطة المحليةوالدرك الملكي .
و أكدوا أن الغابة أصبحت تشهد تراكما للنفايات والقوارير البلاستيكية.
وأضافو أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل أصبحت الغابة مكانا مفضلا للمتشردين والراجلين لقضاء حاجتهم الطبيعية، حتى أصبح المرور من جنبات او وسط الغابة شبه مستحيل بسبب الروائح النتنة الناجمة عن هذا الأمر.
وطالبو بإعادة تهيئة الغابة؛ وذلك في إطار شراكة بين المجتمع المدني و جماعة رأس الماء، ووزارة الداخلية.
و كذالك تهيئة ساحة رئيسية وبناء مسرح في الهواء الطلق ، وفضاء للعب الأطفال ، وتهيئة ممرات للراجلين، ومواقف للسيارات ، وتهيئة ملعب رياضي.
كما طالبو ببناء سياج واق للغابة وتهيئة المساحات الخضراء مع أنظمة الري، وأنظمة الإضاءة والأثاث الحضري.
لإعطاء رونق وجاذبية جديدة لفضاء حيوي بجماعة رأس الماء، وجعله منتزها حضريا مفتوحا في وجه الساكنة.
جدير بالذكر أن مدينة رأس الماء تتخبط في مشاكل كثيرة؛ منها تزايد السكن العشوائي، واحتلال الملك العمومي و انعدام الأمن الامر الذي يثير حفيظة الساكنة التي تستغرب صمت المسؤولين إزاء الظاهرة.
