الرعاية النفسية للفئات الهشة : خمسة أسئلة لرئيسة الجمعية المغربية للرعاية والمواكبة النفسية كريمة الصالحي

23 يونيو 2023
الرعاية النفسية للفئات الهشة : خمسة أسئلة لرئيسة الجمعية المغربية للرعاية والمواكبة النفسية كريمة الصالحي

الرعاية النفسية للفئات الهشة : خمسة أسئلة لرئيسة الجمعية المغربية للرعاية والمواكبة النفسية كريمة الصالحي

 التحسيس بالأمراض النفسية، وخاصة بين النساء والشباب، والعمل على القضاء على أسبابها وبالتالي تقليل المخاطر النفسية والاجتماعية في المستقبل من أجل مجتمع أفضل، هذه كلها أهداف حددتها الجمعية، اعتمادا على خبرة مجموعة من الأطباء والاخصائيين النفسيين ومؤسسات الطب النفسي.

  وتلقي رئيسة الجمعية كريمة الصالحي في هذا الحديث لوكالة المغرب العربي للأنباء ، الضوء ، على المهام ومجالات الاهتمام التي توجه عمل جمعيتها ، فضلاً عن أهمية المساعدة النفسية في تحسين جودة الحياة ورفاهية المجتمع.

 

1-تعزيز الصحة النفسية عند النساء والتلاميذ من بين اهتمامات جمعيتكم. ماذا تقصدين بالضبط بعبارة الرعاية والمواكبة النفسية؟

 

  تتضمن الرعاية أولاً الاستجابة لطلبات التدخل العاجل التي يتم توجيهها باستمرار إلى المتخصصين، الذين يقومون بدورهم بالاتصال المباشر بالأشخاص المعنيين وتتبع حالتهم، بالتعاون مع الاخصائي النفسي أو الطبيب النفسي المعالج. وإذا لزم الأمر ، يتم وضع خطة للدعم المعنوي والمادي في حالة التكفل. وستكون المواكبة قصيرة أو متوسطًة أو طويلًة الامد ، وفقًا لقرار الطبيب النفسي المعالج أو الأخصائي النفسي المعالج.

 

 

2- ما هي الأهداف التي توجه أعمال الجمعية ولماذا التركيز على هذا المجال بشكل خاص؟

 

  تستند فكرة التوجه نحو هذا المجال إلى فترة الحجر الصحي بسبب وباء كوفيد 19 ، والذي أدى للأسف إلى عواقب نفسية مرضية خطيرة: الاكتئاب والعنف المنزلي وحتى حالات الانتحار. لاحظنا أنه على الرغم من حالتهم النفسية الخطيرة ، نادرًا ما يلجأ الناس إلى أخصائي. لمحاولة علاج هذا قررنا إنشاء هذه الجمعية من أجل زيادة الوعي بالأهمية الكبرى للصحة العقلية وتشجيع الناس على استشارة المتخصصين في علم النفس.

 

  في ما يتعلق بأهدافنا ، فهي بسيطة وقابلة للتحقيق. أولاً: أن نكون حاضرين جسدًا وروحًا مع كل من يحتاج إلى خدماتنا ودعمنا سواء كان معنويًا أو ماديًا. ثم المساهمة في ترسيخ الهوية المغربية بمواكبة نفسية تشجع كل مواطن على اكتشاف إمكاناته ومن خلالها تتعزز قيمته في المجتمع حسب تطوره الشخصي ومؤهلاته. كما يتعلق الامر ايضا بتعزيز العمل الجماعي من خلال إبراز أهمية العطاء والتضحية ، من أجل كسب جميع الرهانات الوطنية والاجتماعية.

 

3-في اية حالة يمكن للمرء أن يستفيد من الرعاية النفسية وما هي الفئات المستهدفة من قبل الجمعية؟

 

 المساعدة النفسية مفتوحة لأي شخص يشعر بالحاجة الى ذلك. جمعيتنا تستهدف فئة كبيرة جدًا من الأشخاص ، من الأطفال إلى المتقاعدين ، مرورا بالمهنيين وعائلاتهم. دون أن ننسى الأشخاص ذوي القدرة المحدودة على الحركة والمشردين وحتى الأشخاص الذين يعيشون في المناطق النائية.

 

4-المساعدة النفسية مهمة تتطلب مهارات خاصة. كيف يتم التوفيق بين العمل الاجتماعي وخدمات الدعم النفسي المتخصصة؟

 

  مقاربتنا مشتركة بين الفاعل التطوعي والعامل المتخصص ، بهدف استثمار أفضل لتحقيق جميع الأهداف المحددة. إن التعاون بين جمعيتنا ومجموعة من الأطباء النفسيين والاخصائيين النفسيين ومؤسسات الطب النفسي ، بالإضافة إلى الإدارات ، مكننا من فتح آفاق جديدة بالاضافة الى مساهمة المدربين المؤهلين.

 

 

5- ما هي آخر المستجدات والمشاريع المستقبلية للجمعية؟

 

  قمنا مؤخرًا بتنظيم قافلة توعية للتلاميذ الذين كانوا في طريقهم لإجراء الامتحانات الاشهادية .انطلقت هذه القافلة التي استمرت طوال شهر ماي بجهة الرباط وسلا وتمارة تحت شعار “الثقة بالنفس والتفكير الإيجابي أساس كل نجاح”. ونظرًا للنجاح الكبير الذي تم تحقيقه وبناءً على طلب جميع المستفيدين ، سيتم إطلاق هذه المبادرة مرة أخرى العام المقبل بطموح أكبر: مواكبة وتعليم طوال العام الدراسي.

  وفي المستقبل القريب ، خططنا لتنظيم ندوة في يوليوز للتوعية بضرورة مواكبة الصم والبكم وأقاربهم.

تعمل المواكبة النفسية للنساء والشباب على زيادة الوعي بين المجتمع المدني بالنظر الى المخاطر النفسية والاجتماعية الكبيرة التي تواجه الفئات الهشة على الخصوص. تلك هي مهمة الجمعية المغربية للرعاية والمواكبة النفسية، وهي خلية نشطة لتقديم الرعاية النفسية للفئات التي تعاني من الهشاشة.
23 يونيو 2023
الرباط
AMAAP الرعاية النفسية للفئات الهشة : خمسة أسئلة لرئيسة الجمعية المغربية للرعاية والمواكبة النفسية كريمة الصالحي
non
Gratuit: 
non

مرتبط

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.