أفاد مصدر موثوق، أن مصالح مديرية التعليم بالقنيطرة، بالتعاون مع مصلحة الموارد البشرية قد وضعت خطة محكمة لتدبير الفائض والخصاص للموسم الدراسي 2023-2024، من خلال توسيع البنية قدر المستطاع.
وعلى سبيل المثال، انتقلت إحدى المؤسسات التعليمية بإقليم القنيطرة من 12 أستاذة وأستاذ إلى 21 حيث تم استيعاب الفائض.
وبذلك تكون المديرية قد ضربت عصفورين بحجر واحد، فمن جهة، لا شك أن تقليص عدد التلاميذ بكل مستوى سينعكس إيجابا على التحصيل الدراسي وجودة التقويم والدعم ، ومن جهة أخرى، سيحد هذا الإجراء من إرسال الأساتذة لمناطق بعيدة عن مقرات عملهم الأصلية، حيث سيكون تدبير الفائض على مستوى كل جماعة.
يشار إلى أن تكليف الأساتذة بالعمل في مناطق بعيدة عن مؤسساتهم الأصلية لطالما خلف جدلا واسعا في السنوات السابقة، خصوصا أن “حركة حصاد” ،نسبة إلى الوزير السابق محمد حصاد ،كانت قد سمحت بانتقال أعداد كبيرة إلى مناطق الجذب، ومن ضمنها عاصمة الغرب.
إلى جانب ذلك، فإن عملية تدبير الفائض والخصاص تتماشى مع التدابير الجديدة المرتبطة بتنزيل برامج خارطة الطريق 2022-2026، والمنبثقة عن مشاورات تجويد المدرسة المغربية، حيث خلصت التقارير المرفوعة للوزارة إلى ضرورة الحد من الاكتظاظ داخل الفصول الدراسية، و كذا دعم الاستقرار الاجتماعي للأطر التربوية.
وفي نفس السياق، أفاد ذات المصدر أن جميع المصالح الإقليمية والجهوية تشهد تعبئة شاملة لضمان ظروف دخول مدرسي جيد بما يحمله من مستجدات ورهانات في سبيل تقديم تعليم ذي جودة لأبناء الوطن.